تجمّع المئات من أهالي مدينة تل حميس والقرى المجاورة، إلى جانب ممثلي المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية، في مزار الشهداء بالمدينة، للمشاركة في تشييع جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الشهيد محمد خليل المتعب، الذي استُشهد في العاشر من آذار 2025 في منطقة البصيرة بريف دير الزور.

حمل رفاق الشهيد جثمانه على الأكتاف، مردّدين الهتافات التي تُخلّد نضال الشهداء وتضحياتهم في مواجهة الإرهاب، ودورهم الفاصل في حماية أمن واستقرار شمال وشرق سوريا.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للإداري في مجلس عوائل الشهداء بتل حميس عكيد أحمد، حيث قدّم التعازي لعوائل الشهداء عامةً، وخاصةً لعائلة الشهيد محمد خليل المتعب، قائلاً:

"ننحني إجلالاً لروح شهيدنا الذي روّى بدمائه الطاهرة تراب سوريا، ليبقى وطننا آمِناً مستقراً، ويعيش أبناؤه في سلام."

ثم ألقى القيادي في قوات سوريا الديمقراطية بتل حميس، سالار علي، كلمةً أكّد فيها على عِظَم تضحيات الشهداء، وقال: "بكل قطرة دمٍ تُراق على هذه الأرض، نُرسّخ رسالةً للعالم بأن شمال وشرق سوريا حصينة أمام الطغاة، ولن نتراجع عن درب النضال والفداء حتى النصر أو الشهادة."

بعد ذلك، قرئت وثيقة الشهيد محمد خليل المتعب وسلّمت لذويه، ليُوارى جثمانه الثرى، وسط زغاريد الأمهات وترديد: "بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد".